أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنّ "الأميركيين أبلغوني أن الاحتلال الاسرائيلي سينسحب في 18 شباط من القرى التي ما زال يحتلها، ولكنه سيبقى في 5 نقاط وقد أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام رفضنا المطلق لذلك".

جاء ذلك في تصريحات للإعلاميين في عين التينة بعد لقائه رئيس لجنة مراقبة تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار الجنرال جاسبر جيفرز بحضور السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون، حيث تناول اللقاء آخر المستجدات الميدانية في الجنوب والخروقات الاسرائيلية لاتفاق وقف النار ولبنود القرار الاممي 1701.

ولفت إلى "أنني رفضت الحديث عن أي مهلة لتمديد فترة عمل الانسحاب ومن مسؤولية الأميركيين أن يفرضوا ذلك وإلا يكونوا قد تسببوا بأكبر نكسة للحكومة"، وشدد على أنّه "إذا بقي الاحتلال فالأيام بيننا، وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية والجيش يقوم بواجبه كاملا في جنوب الليطاني أما في ما يخص شمال الليطاني فهذا الأمر يعود للبنانيين ولطاولة حوار تناقش استراتيجية دفاعية".

وأضاف برّي "إن شاء الله سيمرّ تشييع السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين بخير وبشكل طبيعي من دون اضطرابات".

في السياق، قالت معلومات قناة الـ"إل بي سي أي"، إنّ "بري رفض نشر أي قوات اجنبية في اي مواقع حدودية، ولافت إلى أن اليونيفيل والجيش جاهزان لهذه المهمة".

في وقت سابق، أكّدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر، أنّ "إسرائيل طلبت تأجيل انسحاب الجيش من 5 مواقع في جنوب لبنان، كاشفة في هذا الصدد أنّ "الولايات المتحدة الأميركية لم تقرر بعد الموافقة أو رفض طلب إسرائيل تأجيل الانسحاب من جنوب لبنان".

وجاء هذا التقرير بعد أن قال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في تصريحات لوكالة بلومبرغ إنّ "إسرائيل ستحتفظ بخمس نقاط استراتيجية مرتفعة داخل لبنان بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار التي تنتهي يوم الثلاثاء المقبل".

ويشار إلى أنّ الرئيس جوزاف عون أكّد مرارًا على موقفه المطالب بالانسحاب الإسرائيلي في مهلة 18 شباط، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار.